حلل يا دويري.. دعوة القسامي للدويري تجتاح وسائل التواصل
“حلل يا دويري” جملة انتشر صداها على منصات التواصل الاجتماعي، وتصدرت قائمة الترند في عدة دول عربية، فما قصتها؟
نشرت كتائب عزالدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية –حماس– أمس الاثنين، فيديو لاستهداف قوة إسرائيلية بقذيفة مضادة للتحصينات بمنطقة جحر الديك شرقي المحافظة الوسطى في القطاع، وبعد أن أطلق المقاتل القسامي قذيفته احتفى بنجاحه في استهداف المنزل الذي تحصن به جنود الاحتلال بعبارة “حلل يا دويري” داعيا الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إلى تحليل عمليته عبر شاشة الجزيرة.
وبعد رسالة المقاتل القسامي للواء الدويري بدأ وسم “#حلل_يا_دويري” بالانتشار بين جمهور منصات التواصل، ويتصدر قائمة الترند في دول عربية مثل الأردن وقطر ومصر والجزائر.
وقال مغردون إن عبارة “حلل يا دويري” نطق بها لسان الحق، فأصبحت أكثر عبارة رددها الجميع في مواقع التواصل الاجتماعي، أتعلمون لماذا؟ لأنها جاءت من أطهر لسان ناطق بالبطولة والإيمان الحق، لأنها صدرت من المجاهدين ضد الظلم والطغيان، لأنها بوابة تحرير فلسطين، قضية الشرفاء هنيئا للدويري هذا الشرف، بحسب تعبيراتهم.
وأشار متابعون إلى أن هناك تناغما كبيرا بين العمليات التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام ضد جيش الاحتلال في غزة، وتحليلات اللواء فايز الدويري لهذه العمليات، وإشادته بقدرة المقاومة على خوض معارك شرسة ضد الجيش الاحتلال الإسرائيلي وإصابتهم إصابات مباشرة.
وعلّق آخرون على الرسالة بالقول إذا كان الخبير العسكري الذي يقرأ الأحداث بشكل إيجابي ويحللها ويعلق عليها بشكل احترافي، يناله من التكريم والاحترام الشعبي الشيء الكثير.. فكيف بذاك الذي يصنع تلك الأحداث بدمه.. ويُعد لها عدتها بعرق جبينه.. وينفذها وهو متوكل على ربه.. بل يصورها وينشرها.. وهو يرى الأهوال تحيط به من كل جانب.. ليبعث الأمل لأمته من رحم الألم الغائر في أهله ومدينته بحسب وصف أحدهم.
وعلّق بعض المدونين على دعوة أحد مقاتلي القسام للواء الدويري بالقول تخيل أنك تتابع مباراة للفريق الذي تشجعه، وفجأة، يوجه “كابتن الفريق” نظره، لعدسة الكاميرا، وينادي عليك باسمك فما مشاعرك وأحاسيسك، وأشار مغردون إلى أنه من المعروف عن رتبة مرشال تعطى في ميدان المعركة للضابط المنتصر، ولكن في العالم العربي كل دولة فيها عشرات المرشالات بدون أي معركة حتى ولا “طوشة” ولكن الدويري هو الضابط الوحيد الذي أُعطي “وسام شرف” من ميدان معركة غزة، وفق قولهم.
وبعد دعوة المقاتل القسام للواء فايز الدوير للتعليق على العملية خرج الدويري عبر شاشة الجزيرة في الفقرة العسكرية ليحلل العملية، ورد على الدعوة بالقول حلل يا دويري.. سأحلل.
واللواء فايز الدويري هو لواء متقاعد وخبير عسكري إستراتيجي أردني اشتهر بمناصرته للقضية الفلسطينية، وبرز بشكل كبير في تحليله عملية طوفان الأقصى على قناة الجزيرة.
وأعاد مغردون فيديو سابق للواء الدوير قال فيه “أنا ابن قضية، أردني من أب أردني من أم أردنية، أجدادي حتى ما بعد الخامس أردنيون بس فلسطين قضيتي، لا أسمح لابن طولكرم ولا ابن يافا أنا لا أحد يزاود علي في حب فلسطين”.