27 حالة وفاة لأولاد بسبب حوادث طرق ودهس – وانخفاض نسبة الوفيات العامة بسبب الحوادث غير المتعمدة
مع انقضاء النصف الأول من العطلة الصيفية لهذا العام وحلول شهر اب المعروف بحرارته العالية، يواجه العديد من الأهل تحديات كبيرة بكل ما يتعلق بالأبناء خاصة من حيث قضاء الأوقات واللعب والترفيه في ظل انتهاء معظم المخيمات الصيفية والاطر التربوية والترفيهية التي عملت طيلة شهر تموز الماضي. وعادة ما تكثر إصابات الأولاد غير المتعمدة خلال شهر آب الذي قد يعتبر الأخطر من حيث إصابات الأولاد، مع انعدام الأطر التي تحتضنهم في هذه الفترة، حيث يضطر العديد منهم قضاء الوقت إما في المنزل وساحات المنزل او في الحيز العام للترفيه واللعب، بينما يضطر العديد من الاهل التوجه الى أماكن عملهم، في حين يبقى العديد من الأولاد بمفردهم طيلة ساعات النهار في كثير من الأحيان. ويحرص الاهل عادة على الاطمئنان على أبنائهم بين الفينة والأخرى والتأكد من سلامتهم، ويستعينون أحيانا كثيرة بشخص بالغ لمرافقتهم خلال مكوثهم في المنزل او في أماكن الترفيه حرصا على سلامتهم.
وبحسب معطيات مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد فان الأولاد معرضون لخطر الإصابة خلال هذه الفترة خاصة بسبب حوادث الطرق، بما في ذلك حوادث الدهس من جهة، وبسبب حالات الغرق من جهة أخرى.
وأكدت معطيات “بطيرم” في هذا السياق حدوث ارتفاع في حالات الوفاة لدى الأطفال في النصف الأول من العام الحالي 2024 بسبب حوادث الطرق بما في ذلك حوادث الدهس، حيث وصل عدد وفيات الأولاد خلال النصف الأول من هذا العام 27 ضحية، في حين ان النصف الأول من العام الماضي شهد 25 حالة وفاة لأطفال نتيجة حوادث الطرق بما فيها الدهس. وتشير المعطيات أيضا ان النصف الأول من العام 2022 شهد 22 حالة وفاة بسبب حوادث الطرق بما فيها الدهس، وفي النصف الأول من العام 2021 تم رصد 19 حالة وفاة بنفس السبب والنصف الأول من العام 2020 سجل 20 حالة وفاة لأطفال بسبب حوادث الطرق بما فيها حوادث الدهس.
وعلى الرغم من ارتفاع وفيات الأولاد بسبب حوادث الطرق والدهس، تؤكد معطيات المؤسسة ان عدد الوفيات العام للأطفال جراء الحوادث غير المتعمدة في النصف الأول من هذا العام إجمالا لم يشهد تغييرا جذريا من حيث اعداد الوفاة، انما على العكس تم رصد انخفاض في عدد الوفيات، حيث يدور الحديث استنادا الى المعطيات الى ان النصف الأول من العام الحالي شهد 47 وفاة لأولاد وأطفال جراء حوادث غير متعمدة، في حين شهد النصف الأول من العام الماضي عددا مشابها (47) من الوفيات، بينما شهد النصف الأول من العام 2022 ما يقارب 57 حالة وفاة جراء حوادث غير متعمدة، اما النصف الأول من العام 2021 فسجل 56 حالة وفاة والنصف الأول من العام 2020 سجل 35 حالة وفاة، الامر الذي يشير الى انخفاض واضح في مجمل وفيات الاولاد.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” أورلي سيلفنجر: “الاولاد يصابون خلال العطلة الصيفية في الاماكن التي يجب ان تكون بالنسبة لهم اماكن ترفيه ومتعة وسعادة. نتحدث سنويا عن ضحايا يفقدون ارواحهم بحوادث غير متعمدة كان بالإمكان منعها لولا تبنى الاهل سلوكا آمنا تجاه الأبناء. لا تقولوا هذا لن يحدث لي، نعمل لتوفير بيئة آمنة للأولاد سواء في المنزل وساحاته، من خلال مراقبتهم مراقبة دائمة، وتعيين شخص بالغ لمرافقتهم سواء في المنزل او خارجه إذا تعذر علينا الامر كأهل مرافقتهم. نتمنى للجميع عطلة آمنة وسعيدة”.