رئيس الهستدروت يحذر نتنياهو: لن أسمح بتدمير البلاد
دعا رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد، في أول مقابلة له منذ محاولة إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت في 26 آذار/مارس، رئيس الوزراء إلى الإعلان عن نهاية التحركات التشريعية في المجال القانوني.
وخاطب بار دافيد رئيس الوزراء نتنياهو قائلا: هذا يمس بتعاضد الدولة امام العالم، وامام اعدائها. يجب وقف ذلك وأتوقع من رئيس الوزراء ان يوقف هذا. اخرج في عشية عطلة الأعياد الى الجمهور عبر الاعلام على الهواء وتعهد بقولك: “لن أجلب هذا على البلاد. نحن امام شرخ عميق. ولهذا نوقف كل شيء”، مثلما ظهرت إبان كارثة الكورونا على الهواء وقلت للمواطنين بأن يضعوا الكمامات، اظهر وقل لدينا شرخ في الشعب. ولهذا نوقف كل شيء، ولن يكون هناك تشريع أحادي الجانب فيما يتعلق بالقضاء. نقطة”.
وقال بار دافيد إن هناك سيناريوهين يستعد لهما: احتمال أن يحاول رئيس الوزراء نتنياهو تقديم تشريع أحادي الجانب لتغيير لجنة تعيين القضاة، وهي خطوة وصفها بأنها “مجنونة”، أو عدم القبول بحكم المحكمة العليا.
وأوضح أن عصيان حكم المحكمة العليا سيعتبر في نظره “خرقا مطلقا للقواعد. هناك مواقف لا أستطيع النأي بنفسي عنها، ولذا لن أسمح بتدمير البلاد. لن أسمح بالمساس بوثيقة الاستقلال. لن أسمح بإلحاق الأذى بالمشروع الصهيوني، وبمجرد أن نقرر أنهم يحاولون المساس بالمشروع الصهيوني وبدولة إسرائيل، فسوف أتحرك”.
وانتقد رئيس الهستدروت بشدة الحكومة بقوله: “المجتمع في إسرائيل في حالة رهيبة. نرى العنف في الشوارع، ونرى الجريمة، وانخفاضًا في مستوى الأمن الشخصي. لقد كان هذا محورا رئيسيا في الانتخابات ولم يعالجه أحد. لماذا لا تعالج؟ لانشغالهم بالتشريعات القانونية. بالنسبة لي، وبالنسبة للعديد من أعضاء الليكود، التشريعات القضائية ليست أكثر أهمية. هناك شيء هنا يؤذي البلد في نهاية الامر، ويؤذي قدرة البلد على التحمل وأمنه، وكلنا مشغولون بشيء غير مهم، وهو ما يمزق الشعب أيضًا.
وتابع بار دافيد: “من وجهة نظر اقتصادية، أتحدث مع الأشخاص الذين يعملون في مجال التكنولوجيا المتقدمة، فالاستثمارات لا تأتي إلى هنا. ويقول لي رجال الأعمال إنهم يجدون صعوبة في جمع الأموال، وأن الأمريكيين لا يريدون جلب الأموال إلى هنا. فالأموال تتدفق الى خارج إسرائيل. لا أستطيع أن أفهم إلى أين يقود البلاد رئيس الوزراء نتنياهو. أنا أقدره، وتربطني به علاقة قوية. إنه يرأس النظام. كل ما يحدث في الهستدروت هو مسؤوليتي. ومن مسؤوليتي الى اين يتجه الهستدروت، أعرف ذلك، ولست متأكدًا من أن بيبي يعرف إلى أين يأخذ البلاد”.
وختم بالقول: “التاريخ سيحاسبنا جميعا على أفعالنا. أنا في الهستدروت. ونتنياهو في سدة الحكم”.
