توثيق: اتهام 4 من الناصرة ويافة باطلاق النار وطلب الخاوة

شهدت مدينة الناصرة خلال الأشهر الماضية عددا من الأحداث ذو طابع مماثل، حيث يتم إلقاء القنابل اليدوية على منازل الضحايا، وإطلاق نار على المنازل، وبعد الأحداث يتلقى أصحاب المنازل طلب دفع مبلغ كبير من المال.

على سبيل المثال، عندما تلقى أحد ضحايا الابتزاز الذي ألقيت قنابل يدوية بإتجاه منزله في ثلاث مناسبات مختلفة وكان منزله يتعرض لإطلاق النار في كل مرة، طلبًا مبدئيًا بدفع مبلغ 200 ألف شيكل ومهلة عدة أيام للدفع في العملة الافتراضية قبل أن يرتفع الدين إلى نصف مليون شيكل فيما يهدد حياته وحياة من حوله. “في ثلاثة أيام إذا لم تحضر نصف عليك دين، فهو دين، في ثلاثة أيام إذا لم تحضره فأنت مسؤول عن حياتك وحياة عائلتك ومن حولك.”

مع جمع الأدلة الأولية من عدة مشاهد ورصد مقام مشترك، شرع أفراد شرطة الشمال تحقيقًا سريًا تضمن استخدام الوسائل التكنولوجية والمراقبة للمشتبه بهم في الأحداث. بعد عدة أسابيع من التحقيقات السرية، أصبح التحقيق علنيا، وفي إطاره تم توقيف أربعة أعضاء من الخلية (24، 25، 30 و56) من سكان الناصرة ويافة الناصرة. من بين أفراد الخلية أب وابنه من الناصرة.

عثرت وحدة التحقيق خلال النشاط على العديد من الأدلة التي تشير إلى نمط عمل العصابة المعتاد، كما ضبطت العديد من الأدلة التي ربطت العصابة بالأفعال التي استخدمت فيها الهواتف المحمولة “التشغيلية” لابتزاز الأموال.

بالإضافة إلى ذلك، كشف المحققون أن اختيار الضحايا لم يتم بشكل عشوائي، فمثلاً أحد ضحايا الابتزاز عمل في الماضي مع أحد المتهمين في تجارة العملات الأجنبية وبالتالي علم المتهم بأمواله وكذلك من التفاصيل التي ساعدته على ارتكاب جرائم الابتزاز.

بعد انتهاء مرحلة التحقيق، قدمت النيابة العامة للواء الشمال لائحة اتهام مع طلب توقيف الأربعة حتى نهاية الإجراءات في المحكمة المركزية في الناصرة.

يحارب أفراد شرطة الشمال على مدار الساعة المنظمات الإجرامية التي ترهب المواطنين العاديين. تقوم القوات بإلقاء القبض على المجرمين المتلبسين، وتستخدم التقنيات والطائرات بدون طيار لتحديد أماكن الأسلحة، وتوقيف المشتبه بهم، وضرب الأعمال الإجرامية للمنظمات.