ما حدث عصر اليوم الأربعاء الموافق 27.9.2023 من مجزرة إرهابية بحق عائلة كاملة في بسمة طبعون، راح ضحيتها أربعة رجال وامرأة واحدة، بإطلاق نار من قبل مجهولين بالإضافة إلى مقتل شخص آخر صباح اليوم في حيفا، وقبلها مجزرة أخرى شبيهة في قرية أبو سنان وقبل ذلك في يافة الناصرة، عدا عن الجرائم اليومية البشعة التي ترتكب في مجتمعنا، والذي رفع عدد الضحايا إلى 188 قتيلًا وقتيلة، منذ مطلع العام 2023، بينهم رجال ونساء وفتيان، مما لا شك فيه أن كل ما يحدث يؤكد أن السلطات الرسمية وعلى رأسها وزارة الأمن القومي، تغضّ الطرفَ عما يحدث، وهو سياسة مقصودة واضحة، تهدف إلى إشغالنا بأنفسنا، خاصة ونحن نحيي هذه الأيام الذكرى الثالثة والعشرين لهبّة القدس والأقصى، التي كانت حدثًا مفصليًّا في العام 2000، توالت بعدها أحداث العنف والقتل والجريمة في مجتمعنا حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من مجازر جماعية لا مثيلَ لها، لا في الحروب ولا في دول تحكمها عصابات الإجرام.
أخيرًا نسأل الله أن نصحوَ جميعًا من غفوتنا وغفلتنا وأن يتنبه شبابنا لما يحاك ضدهم ويصحو ضميرهم، خاصة ونحن نحيي اليوم ذكرى مولد الهادي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.