أخبار

معطيات: الأمهات العربيات يخترن رعاية أطفالهن على حساب وظائفهن ومعاشاتهن

مع اقتراب يوم المرأة العالمي، الذي يصادف السبت 8 مارس 2025، كشفت معطيات جديدة، جمعها البروفيسور دان بن دافيد، رئيس مؤسسة “شورش” للأبحاث الاقتصادية – الاجتماعية، أن الفجوة في الأجور بين الرجال والنساء في إسرائيل ازدادت خلال الـ 15 سنة الأخيرة، لتصبح الأعلى بين الدول المتقدمة.

إسرائيل في ذيل قائمة المساواة في الأجور

ووفقًا للبيانات التي نشرها البروفيسور بن دافيد، فقد بلغ متوسط المعاش الشهري للنساء في إسرائيل بين 2021 – 2023 نحو 76.9% فقط من متوسط أجور الرجال، وهي النسبة الأكثر انخفاضًا بين 35 دولة من أصل 38 ضمن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

للمقارنة، تصل أجور النساء في بلجيكا إلى 98.9% من أجور الرجال، فيما تجاوزت نسبة أجور النساء 95% مقارنة بأجور الرجال في 6 دول أخرى ضمن المنظمة.

زيادة الفجوة رغم تقليصها عالميًا

تكشف المعطيات أن الفارق في الأجور بين الرجال والنساء تقلّص في معظم دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلا أن الفجوة في إسرائيل ازدادت مقارنة بما كانت عليه قبل 15 عامًا، ما يجعلها من الدول الأكثر تراجعًا في هذا المجال.

الأمومة وتأثيرها السلبي على أجور النساء

في دراسة أخرى للبروفيسور إيال كمحي، نائب رئيس مؤسسة “شورش”، تبيّن أن ولادة الأطفال تؤثر سلبًا على معاشات الأمهات، حيث تميل النساء إلى تخصيص وقت أكبر لرعاية الأطفال، ما يحدّ من فرصهن في التقدّم المهني ويؤثر على مستويات أجورهن، خاصة بين النساء العربيات في إسرائيل.

كما تشير البيانات إلى أنه كلما زاد عدد الأطفال في العائلة، انخفض معدل دخل المرأة، ما يعزز الفجوة الاقتصادية بين الجنسين.

التعليم والتخصصات الدراسية تلعب دورًا حاسمًا

عامل آخر يساهم في فجوة الأجور هو التخصصات الأكاديمية، حيث أظهرت المعطيات أن النساء في إسرائيل يمِلنَ بشكل أقل لدراسة الرياضيات والعلوم، وهي مجالات ترتبط عادةً بوظائف ذات رواتب مرتفعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى