أخبار

جمعية مكافحة السرطان: نحو 3 نساء ورجال يموتون في إسرائيل يومياً بسبب سرطان القولون

بمناسبة شهر التوعية العالمي لسرطان القولون والمستقيم في مارس 2024، قدمت جمعية مكافحة السرطان بيانات جديدة من إسرائيل ودراسات علمية من جميع أنحاء العالم في مجالات التغذية والنشاط البدني.

وبحسب تقديرات جمعية مكافحة السرطان، خلال عام 2024، تم تشخيص إصابة حوالي 3100 امرأة ورجل في إسرائيل بسرطان القولون وتوفي حوالي 1200 شخص بسبب المرض (أكثر من 3 أشخاص يوميا). يعتبر سرطان القولون شائعًا بين النساء والرجال بمعدل مماثل. وهو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في إسرائيل، بعد سرطان الثدي، وثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، بعد سرطان البروستات وسرطان الرئة.

وبحسب توقعات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإنه بعد نحو 20 عاماً، أي في عام 2045، سيتم تشخيص نحو 4040 إسرائيلياً بسرطان القولون، ومن المرجح أن يموت نحو 2180 مريضاً بسبب هذا المرض.

ويحث خبراء الجمعية النساء والرجال الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فأكثر على الحرص على إجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان القولون وفقاً للتوصيات. من المهم إجراء فحص الدم الخفي في البراز مرة واحدة في السنة باستخدام مجموعة الاختبار المنزلية المقدمة مجانًا من قبل صناديق المرضى. ومن المهم التأكيد على أنه في حال ظهور نتيجة إيجابية، فمن الضروري مواصلة التحقيق من خلال تنظير القولون. يمكن أن يحل فحص القولون بالمنظار كل عشر سنوات محل اختبار الدم الخفي في البراز السنوي. إذا كان هناك حالات إصابة بسرطان القولون في العائلة، فمن المهم إخبار طبيبك. وفي بعض الأحيان ينبغي أن تبدأ المراقبة الطبية في وقت مبكر يصل إلى سن الأربعين أو 10 سنوات قبل سن تشخيص المرض لدى أحد الأقارب.

وأوضح موشيه بار حاييم، المدير العام لجمعية مكافحة السرطان في إسرائيل: “إن التشخيص المبكر يمكن أن يقلل بشكل كبير من الوفيات الناجمة عن سرطان القولون وحتى منع حدوثه. نحث الجمهور، نساء ورجالا فوق سن الخمسين، على التأكد من إجراء فحص الدم الخفي في البراز كل عام في صندوق التأمين الصحي، مما قد ينقذ حياتهم. ومن المهم بالنسبة لي أن أؤكد أنه في حال وجود حالات سرطان القولون في العائلة، فإن تحديث الطبيب المعالج أمر بالغ الأهمية من أجل ضبط المتابعة الطبية الموصى بها. وفي الوقت نفسه، وكما أثبتت الدراسات العلمية، فمن المستحسن اتباع أسلوب حياة صحي وتقليل خطر الإصابة بالأمراض.

وأضاف أخصائي الأورام البروفيسور باروخ برينر، عضو اللجنة التنفيذية لجمعية مكافحة السرطان: “سرطان القولون والمستقيم هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في إسرائيل. منشأ معظم الأورام هو ورم حميد يتحول إلى ورم خبيث مع مرور الوقت. من المهم التأكد من إجراء اختبارات الفحص (فحص الدم الخفي في البراز أو تنظير القولون) بالتردد المطلوب، حتى في غياب أي شكاوى، من أجل محاولة اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة وزيادة فرص الشفاء أو حتى اكتشافه في مرحلة الورم ومن ثم إزالته ومنع المرض. لذلك، عندما تتلقى نتيجة إيجابية في فحص الدم الخفي، من المهم مواصلة التحقيق دون تأخير من خلال تنظير القولون، حيث يمكن اكتشاف الزوائد الحميدة وإزالتها، وبالتالي منع تطور سرطان القولون”.

البرنامج الوطني للكشف المبكر: يعمل البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم في إسرائيل منذ عام 2005، بمبادرة من جمعية مكافحة السرطان ووزارة الصحة، ويتم تنفيذه بفضل صناديق الصحة. وفي إطار البرنامج، تتم دعوة النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا لإجراء اختبار بسيط للكشف عن الدم الخفي بشكل استباقي ومجاني كل عام.

متلازمة لينش: بناءً على توصية المجلس الوطني للوقاية من الأمراض الخبيثة وتشخيصها وعلاجها وجمعية مكافحة السرطان، أصدرت وزارة الصحة تعليماتها بضرورة إجراء فحص متلازمة لينش لكل من خضع لعملية جراحية لسرطان القولون أو الرحم ولم يتجاوز عمره السبعين عامًا. وسوف يتبين أن واحدًا من كل ثلاثين شخصًا مصابًا بسرطان القولون أو الرحم يحمل متلازمة لينش. إذا اشتبه الفحص المرضي في وجود هذه المتلازمة، فلا بد من استكمال الاختبار الجيني. إذا تم اكتشاف أن الشخص حامل للمتلازمة، فمن المهم جدًا أن يتم فحص أفراد العائلة من الدرجة الأولى أيضًا. قد ينقذ هذا الاختبار حياتهم. معلومات موسعة على موقع جمعية مكافحة السرطان على الرابط التالي.

توصلت دراسة بريطانية جديدة إلى أن تناول كميات كبيرة من الكالسيوم يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.

توصلت دراسة واسعة النطاق أجريت في المملكة المتحدة بين أكثر من نصف مليون امرأة إلى وجود ارتباطات مهمة بين مختلف المكونات الغذائية وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وتناولت الدراسة بيانات 542,778 امرأة في المملكة المتحدة في الخمسينيات من العمر، أكملن استبيانا حول نمط الحياة، ثم تم متابعتهن لاحقا. وتضمن الاستبيان معلومات عن العمر والتعليم واستهلاك 97 مكونًا غذائيًا مختلفًا والنشاط البدني والتدخين وعادات استهلاك الكحول والمؤشرات الجسدية (الطول والوزن) والتاريخ العائلي لسرطان القولون. ومن بين جميع النساء اللاتي شاركن في الدراسة والفحوص المتابعة، تم تشخيص إصابة 12251 امرأة بسرطان القولون (2.25%).

وتشير نتائج الدراسة إلى أن تناول كميات كبيرة من الكالسيوم (300 ملغ يوميا) قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون بنحو 17%. كما وجد أن الأطعمة مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف الغذائية وحمض الفوليك وفيتامين سي لها تأثير وقائي معين قد يكون مرتبطا أيضا بوجود الكالسيوم. ومن ناحية أخرى وجدت الدراسة أن تناول 20 جراما من الكحول يوميا يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 15%. كما وجدت الدراسة وجود صلة بين استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. وبهذا تؤكد الدراسة الدراسات السابقة التي أشارت إلى وجود صلة بين استهلاك الكحول واللحوم الحمراء والمصنعة وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.

وتؤكد الاستنتاجات التي خرجت بها الدراسة على الدور المهم الذي يلعبه الكالسيوم في الحماية من سرطان القولون، ويتكهن الباحثون بأن هذا مرتبط بقدرة الكالسيوم على الارتباط بالأحماض الصفراوية والأحماض الدهنية في القولون وبالتالي تقليل تأثيراتها المسرطنة المحتملة. وتسلط الدراسة الضوء أيضًا على الفوائد الصحية للحفاظ على نظام غذائي متوازن وتقليل استهلاك الكحول واللحوم الحمراء والمصنعة. نُشرت الدراسة في 8 يناير 2025 في مجلة Nature Communications. تم ترجمتها وإتاحتها للجمهور من قبل مركز المعلومات التابع لجمعية السرطان الإسرائيلية بمناسبة شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم العالمي. للاطلاع على الدراسة الكاملة باللغة الإنجليزية، انقر هنا.

توصلت دراسة أميركية جديدة إلى أن النشاط البدني يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، وأن نمط الحياة المستقرة يزيد من الخطر.

سرطان القولون هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا في كل من إسرائيل والولايات المتحدة، ومن المهم جدًا تبني تغييرات في العادات التي تؤثر على خطر الإصابة بالمرض. وقد أظهرت دراسات سابقة بالفعل أن النشاط البدني المنتظم يقلل من المخاطر، لكن دراسة جديدة أجراها باحثون من الصين فحصت مدى تأثير مستويات مختلفة من النشاط البدني على خطر الإصابة بالمرض.

وفي الدراسة، استخدم الباحثون بيانات من 24677 شخصًا شاركوا في المسح الوطني للصحة والتغذية (NHANES) في الولايات المتحدة بين عامي 2007 و2018 وأجابوا على استبيانات تضمنت بيانات ديموغرافية بالإضافة إلى معلومات عن مستوى النشاط البدني لكل مشارك وكثافته. وأنشأ الباحثون مؤشرًا للمكافئ الأيضي (MET) لكل نشاط بدني، وحساب المؤشر لكل نشاط بدني، وبناءً على المؤشر، صنفوا مستوى النشاط البدني للمشاركين إلى أربعة مستويات: منخفض، ضعيف ،ومتوسط وعالي. وأظهرت النتائج أنه مقارنة بجميع المشاركين في الدراسة، بين أولئك الذين كان مستوى نشاطهم البدني معتدلاً، انخفض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20.2٪. بين أولئك الذين كان مستوى نشاطهم البدني مرتفعًا، انخفض الخطر بشكل ملحوظ بنسبة 53٪. في المقابل، بين أولئك الذين كان مستوى نشاطهم البدني منخفضًا، زاد خطر الإصابة بالمرض بنسبة 22.4%.

وتؤكد الدراسة أن الحفاظ على النشاط البدني المنتظم – مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو ممارسة ألعاب الكرة – يمكن أن يكون مفيدًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. وتشير الدراسة أيضًا إلى التأثير السلبي للجلوس لفترات طويلة، والذي يزيد من خطر الإصابة بالأمراض عندما يقترن بانخفاض النشاط البدني. لذلك، بالنسبة للأشخاص الذين لديهم نمط حياة غير مستقر، فإن دمج النشاط البدني عالي الكثافة أمر مهم لتقليل المخاطر. نُشرت الدراسة في مجلة Scientific Reports في 26 يناير 2025. وتم ترجمتها وإتاحتها للجمهور من قبل مركز معلومات جمعية مكافحة السرطان بمناسبة شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم العالمي. لملخص باللغة الإنجليزية، انقر هنا.

توصلت دراسة ضخمة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف والدهون غير المشبعة يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.

وقد قامت العديد من الدراسات بالفعل بفحص العلاقة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بسرطان القولون، ولكن معظمها ركزت على عنصر غذائي محدد. وفي دراسة جديدة، سعى باحثون من الولايات المتحدة إلى اتباع نهج أكثر شمولية وفحص العلاقة بين الأنماط الغذائية الواسعة وخطر الإصابة بسرطان القولون. ولتحقيق هذه الغاية، استخدم الباحثون بيانات من دراسة مجموعة كبيرة بدأت في تسعينيات القرن العشرين وشملت 97561 مشاركًا. تم فحص العلاقة باستخدام الاستبيانات الغذائية التي أكملها المشاركون على مدى عقد من الزمان وباستخدام البيانات المتعلقة بحدوث سرطان القولون والوفيات الناجمة عنه. وكان متوسط أعمار المشاركين 62 عاما، وخلال الدراسة تم تشخيص 1044 حالة من سرطان القولون وحدثت 499 حالة وفاة.

وقد حدد الباحثون نمطين رئيسيين للأكل: نمط غذائي غني بالكربوهيدرات ومنخفض في تناول الأحماض الدهنية، ونمط غذائي غني بالألياف الغذائية والدهون غير المشبعة ومنخفض في تناول السكر والكحول. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين اتبعوا النمط الغذائي الثاني، تناولوا كمية أكبر من الألياف والدهون غير المشبعة، وكان خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أقل بنسبة 12%، وتحديداً، لوحظ انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون الأيمن بنسبة 15%، مقارنة بمن تناولوا كمية أقل منها. وفي النمط الغذائي الأول، لم يتم العثور على أي ارتباط بين خطر الإصابة بسرطان القولون في مستويات مختلفة من الاستهلاك.

وفي الختام، أكد الباحثون أن “اتباع نظام غذائي غني بالدهون الصحية والزيوت والخضراوات ذات اللون الأخضر الداكن وغيرها من الخضروات، إلى جانب انخفاض تناول السكر والمشروبات الكحولية، كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون”.

نُشرت الدراسة في المجلة الأوروبية للتغذية في 28 نوفمبر 2024. وتم ترجمتها وإتاحتها للجمهور من قبل مركز معلومات جمعية مكافحة السرطان بمناسبة شهر التوعية العالمي لسرطان القولون والمستقيم العالمي. للحصول على ملخص باللغة الإنجليزية، انقر على الرابط التالي.

وقد أثبتت الأبحاث المكثفة أن ممارسة النشاط البدني طوال اليوم يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.

ومن المعروف الآن أن هناك علاقة واضحة بين النشاط البدني وخطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم. وفي دراسة نشرت مؤخرا، قام فريق من الباحثين من أوروبا وكندا بفحص تأثير توقيت ممارسة النشاط البدني خلال اليوم على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. ولتحقيق هذه الغاية، استخدم الباحثون بيانات من 86252 شخصًا سليمًا من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة. وطلب من المشاركين ارتداء سوار خاص يقيس نشاطهم البدني لمدة أسبوع. خلال فترة متابعة متوسطة بلغت 5.3 سنوات، تم اكتشاف 529 حالة من سرطان القولون والمستقيم بين المشاركين.

وباستخدام البيانات التي تم الحصول عليها من السوار، وجد الباحثون أربعة أنماط رئيسية للنشاط البدني بين المشاركين: النشاط المستمر طوال اليوم، والنشاط في وقت متأخر بعد الظهر، والنشاط في الصباح وأواخر بعد الظهر، والنشاط في الظهيرة والليل. وأظهر تحليل النتائج أن من بين أنماط النشاط الأربعة، كان النمط الذي يتميز بذروتين من النشاط – في الصباح، حوالي الساعة الثامنة، وفي وقت متأخر بعد الظهر، حوالي الساعة السادسة – مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 11%. ولاحظ الباحثون أيضًا أن النشاط البدني المستمر طوال اليوم (بدرجات متفاوتة من الشدة) يوفر تأثيرًا وقائيًا معينًا.

وتسلط نتائج الدراسة الضوء على الأهمية المحتملة لتوقيت ممارسة النشاط البدني في الحد من خطر الإصابة بالسرطان، وتشير إلى أنه من الأفضل ممارسة النشاط البدني طوال اليوم بدلاً من تركيزه في جلسة واحدة في اليوم. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد النتائج وفهم الآليات البيولوجية الكامنة وراءها.

نُشرت الدراسة في مجلة BMC Medicine في 18 سبتمبر 2024. وتم ترجمتها وإتاحتها للجمهور من قبل مركز معلومات جمعية السرطان الإسرائيلية بمناسبة شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى