تتواصل رشقات الصواريخ من قطاع غزة نحو جنوبي ومركز مدن إسرائيل بعد 3 ساعات ونصف على إطلاق عملية “طوفان الأقصى”، نجح عشرات المقاومين الفلسطينيين بالوصول إلى مستوطنات غلاف غزة ووتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن الإسرائيلية، فيما أعلنت مصادر طبيبة مقتل إسرائيلية على الأقل بسقوط قذيفة، وعشرات الإصابات نُقلت للمستشفيات الإسرائيلية.
وقال قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، في بيان، إنه لقد أطلقنا عملية “طوفان الأقصى” لنضع حدا لعربدة الاحتلال، ونعلن أننا أطلقنا 5000 صاروخ فقط خلال أول 20 دقيقة على بدء العملية.
وأظهرت مقاطع مصورة احتجاز المقاومين جثث جنود إسرائيليين، بالإضافة لأسر آخرين.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم السبت، رشقات صاروخية من قطاع غزة، عشرون دقيقة قبل الساعة السابعة صباحا، وتتعرض منطقتي الجنوب والمركز لصواريخ المقاومة في غزة ووصلت الرشقات الصاروخية نحو تل أبيب والقدس، في حين تتصدى القبة الحديدية لبعض الصواريخ وتفشل بالتصدي لبعضها.
وأعلن جيش في بيان أنه في ” حالة تأهب للحرب” وأغارت طائرات الجيش على مواقع للمقاومة في غزة.
وأشارت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى أنه لم تكن هناك عملية إسرائيلية في غزة قبل إطلاق صواريخ من قطاع غزة نحو إسرائيل. وأظهرت مقاطع فيديو مصوّرة أن قوات البحرية الإسرائيلية اشتبكت مع زورق عند أحد شواطئ جنوبي البلاد، وأطلقت عليه نيران مكثّفة ما أدى لاحتراقه بالكامل.
وجرت اشتباكات على المنطقة الحدودية بين عناصر المقاومة وبين جنود الجيش الاسرائيلي، كما وأظهرت مقاطع فيديو نجاح اقتحام عناصر من فصائل المقاومة عبر مركبة مدينة أسدود، حيث تم تبادل إطلاق النار بينهم وبين شرطة إسرائيل من مسافة صفر، وأكد لاحقا جيش الاحتلال ذلك في بيان.
وطلب جيش الإسرائيلي من سكان منطقتي الجنوب والمركز بالبقاء بالملاجئ أو قربها، وعلّقت غزّة الدوام في المدارس والجامعات.
وقال الضيف: بدءا من اليوم ينتهي التنسيق الأمني مع الاحتلال، اليوم يستعيد شعبنا ثورته ويعود لمشروع إقامة الدولة، طوفان الأقصى أكبر مما يظن الاحتلال ويعتقد، وآن الأوان أن تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال.
وأضاف الضيف: آن الأوان لأن تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال، اليوم كل من عنده بندقية فليخرجها فقد آن أوانها، ومن لم يستطع المشاركة في طوفان الأقصى بشكل مباشر فليشارك بالتضامن.
وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن “وضع خاص” حتى منطقة “غوش دان”، وأضاف أنه “مستعدون لقتال متواصل”، وقال إننا “سننتصر في هذه الحرب”.
وباغتت هذه الهجمة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، خصوصا وأن مصادر أمنية من جيش الاحتلال قيّموا حركة “حماس” خلال الأسبوعين الماضيين بأنها “في حالة ردع وليست معنية في تصعيد”.
وقال قائد شرطة إسرائيل، يعكوف شبتاي، في تصريح إن هناك “21 بؤرة نشطة تدور فيها اشتباكات مسلحة بمنطقة مستوطنات غلاف غزة”.
وفي بيان صدر عن المعارضة الإسرائيلية “نعطي دعما كاملا للحكومة.. في أيام كهذه لا يوجد معارضة وائتلاف”.
وفي بيان صدر رئيس المكتب لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، قال إن “هذه لحظات تاريخية؛ ملحمة بطولية عنوانها الأقصى ومقدساتنا وأسرانا، سببها المركزي والأساس العدوان الإجرامي الذي تم على المسجد الأقصى المبارك، وبلغ ذروته خلال الأيام الماضية”.
وأضاف أن “الآلاف من المستوطنين قاموا بتدنيس مسرى الرسول، وأدوا صلواتهم فيه تمهيدًا لفرض السيادة الصهيونية عليه، وهي الخطوة التي كان لدينا المعلومات بأنه ذاهب نحوها بفرض السيادة على المسجد الأقصى ولو سكت العالم ما كنا لنسكت على هذا التدنيس”.
وأشار إلى أن “على ثقة بأن أمتنا جميعًا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وفي كل مكان ستكون جزءًا من معركة الدفاع عن مسرى الرسول، وهذا ليس وقت الانتظار والمشاهدة، وليس وقت النصرة بالقلب فقط وإنما النصرة بالفعل”.
وأوضح أنه “لقد خطط العدو الذي يحاصر غزة إلى مباغتتها وتصعيد العدوان على شعبنا في القطاع، إننا نخوض معركة الشرف والمقاومة والكرامة للدفاع عن المسرى والأقصى تحت العنوان الذي أعلنه القائد العام أبو خالد الضيف طوفان الأقصى، هذا الطوفان بدأ من غزة وسوف يمتد للضفة والخارج”.