أخبار

في ذروة التصعيد: خلاف جيران في حولون يتحوّل إلى إطلاق نار ببندقية عسكرية

في حادثة مثيرة وخطيرة وقعت في ذروة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، تحوّل خلاف جيران بسيط في مدينة حولون إلى واقعة إطلاق نار باستخدام سلاح عسكري، ما أثار استنكارًا واسعًا، خاصة لوقوعها في توقيت حساس من الناحية الأمنية.

بداية الخلاف

كل شيء بدأ في ليلة 12 حزيران، حين اشتكى رجل (49 عامًا) من ضجيج أحدثه جيرانه بعد منتصف الليل، ما أزعجه وأفقده أعصابه. لكن خلافه لم ينتهِ عند ذلك، إذ صعد في اليوم التالي إلى شقة الجيران مهددًا إياهم، وقال: “سأصعد وألقنك درسًا”. ما لم يكن يتوقعه أحد هو أن التهديد سيتحول إلى إطلاق نار فعلي بعد ساعات.

السلاح العسكري يدخل الصورة

استعان الرجل بابن أخيه – وهو جندي في الجيش الإسرائيلي – الذي وصل بسيارته حاملاً بندقية M-16 ومخزن ذخيرة، وسلّم السلاح لعمه. كاميرات المراقبة وثّقت لحظة توجيه السلاح نحو شقة الجيران وإطلاق النار منها.

بعد ذلك، فر الجندي بالسلاح إلى منزله في الرملة، حيث قام بتفكيكه لمحاولة طمس الأدلة، لكنه لم ينجح في إخفاء الحقيقة.

تهديد إضافي وتحقيقات

لاحقًا في ذات اليوم، اقتحم العم شقة ممثل لجنة المبنى وهدده أيضًا. وخلال التحقيق، اعترف بحمل السلاح والتهديد، وادعى أنه أطلق النار في الهواء فقط. أما ابن الأخ، فرفض التعاون مع المحققين.

لائحة اتهام خطيرة

النيابة العامة شددت على خطورة الحادث في ظل الوضع الأمني الحرج، مشيرة إلى أن الجريمة تسببت في “تصعيد الشعور بانعدام الأمان لدى الجمهور”، خصوصًا في اليوم الذي بدأت فيه إسرائيل هجومًا على إيران. الرجل لديه سجل جنائي سابق، بينما الجندي لا يملك سوابق.

هذه الحادثة تفتح تساؤلات حول سهولة وصول الأسلحة العسكرية إلى المدنيين، واستغلال جنود الجيش لعلاقاتهم العائلية أو الشخصية، في وقت من المفترض أن تكون فيه الأجهزة الأمنية في أعلى درجات التركيز والانضباط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى