أخبار

هجمات حزب الله الأخيرة.. هل استعادت الجماعة توازنها؟

كثف حزب الله في الآونة الأخيرة هجماته على عدة مناطق إسرائيلية بالصواريخ والمسيرات، والتي كانت أحدث فصولها استهداف معسكر تدريب للواء النخبة (غولاني) في منطقة بنيامينا وإعلان الجماعة استهداف قاعدة بحرية قرب مدينة حيفا، الأمر الذي جعل البعض يتساءل: هل استعاد الحزب توازنه في مواجهة إسرائيل؟

وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إن قواته ستواصل “ضرب حزب الله بلا رحمة في جميع أنحاء لبنان وفي بيروت أيضا”.

كما أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، نظيره الأميركي، لويد أوستن، بأن تل أبيب ستُوجه “ردا قويا على حزب الله” بعد استهداف قاعدة بنيامينا.

بدوره أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي صعوبة الهجوم الذي شنّه حزب الله، مُضيفا أن نتائجه كانت مؤلمة، داعيا إلى الاستمرار في التدريب العسكري و”الاستعداد لما هو قادم”، حسب تعبيره.

“ضربات غيرت من حركة الصراع”

وقال الخبير في شؤون الأمن القومي اللواء محمد عبد الواحد لقناة “سكاي نيوز عربية” إن “ضربات حزب الله الأخيرة ومن قبلها الضربات الإيرانية غيرت من حركة الصراع في المنطقة وكسرت ما يعرف بالردع الإسرائيلي وأثبتت وجود خلل في منظومة إسرائيل الأمنية”.

وأضاف عبد الواحد أن “الاستراتيجية الإيرانية واستراتيجية حزب الله متشابهة من حيث الالتزام بقواعد الاشتباك وعدم ضرب الأهداف المدنية”.

وتابع: “تحاول إيران تقديم نفسها بصورة أنها منضبطة وملتزمة وأنها عقلانية مع إثبات أن إسرائيل دولة متهورة.. فيما حزب الله غيّر في استراتيجيته من خلال زيادة الكثافة الصاروخية وزيادة المدى لإيصال رسالة بقدرته الرادعة”.

وأشار الخبير في شؤون الأمن القومي إلى أن “حزب الله يقوم بعمل إرباك وتمويه للقبة الحديدية ثم توجه ضرباته بالمسيرات”، مبرزا “حزب الله استطاع خداع القبة الحديدية وأثبت وجود خلل في منظومة الدفاع الإسرائيلية”.

وذكر: “إسرائيل ترد لكنها لا تستطيع فتح أكثر من جبهة في وقت واحد لذا هي تعمل على استدعاء التواجد الأميركي لا سيما من الناحية العسكرية”.

المصدر : سكاي نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى