أخبار

شاهد عيان: “حسام أبو صفية يتعرض لتعذيب شديد”

نقل الشاب الغزي، حازم علوان، الذي أفرج عنه الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، (2025.1.10) بعد 8 أشهر من الاعتقال، وهو من سكان مدينة جباليا في شمال قطاع غزة، شهادات مؤلمة عن وضع مدير مستشفى “كمال عدوان”، الدكتور، حسام أبو صفية، الذي يقبع في السجون الإسرائيلية تحت ظروف قاسية للغاية.

يشار إلى أن التواصل مع الدكتور أبو صفية “انقطع” في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2024، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أبو صفية بمحافظة شمال غزة.

وقبلها بيوم واحد، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان، وأضرم النار فيه وأخرجه من الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصًا كانوا داخله، بينهم مديره الدكتور أبو صفية الذي لقيت صورته وقتها بردائه الطبي، يقتاده الجنود مكبلاً وسط الدمار، موجة استنكار عربية ودولية.

وفي 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.

ومع اشتداد الإبادة الإسرائيلية، دفع أبو صفية ثمنًا شخصيًا باهظًا عندما فقد نجله إبراهيم في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

الشاب المفرج عنه، حازم علوان، أكد في شهادته التي أدلى بها لوكالة “الأناضول”، أنه التقى الدكتور المعتقل، أبو صفية، في زنزانة في أحد المعتقلات الإسرائيلية، وأن وضعه كان “صعبًا جدًا، وكان يبكي من شدة الألم وما يتعرض له من إهانات”.

وقال علوان إنه ينقل رسالة للعالم بأن “الدكتور حسام في خطر”.

وفي حديثه قال علوان، إنه التقى خلال التحقيقات معه في سجن “زيكيم” قبل أيام من الإفراج عنه، الدكتور حسام أبو صفية، و”تشارك معه الزنزانة ليومين”.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي نفى في البداية اعتقال أبو صفية، لكنه عاد وأقر بذلك لاحقًا، مع استمرار حجب أي معلومات عن مكان احتجازه، ما يجعله في حالة إخفاء قسري.

لكن منظمات حقوقية تعتقد أن السلطات الإسرائيلية تحتجز أبو صفية، حاليًا، في معتقل “سدي تيمان” سيئ السمعة.

ويقع معتقل “سدي تيمان” داخل قاعدة عسكرية في صحراء النقب، وأنشأه الجيش الإسرائيلي مباشرة بعد شن حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ونقل إليه العديد ممن اعتقلهم في القطاع، بينهم أطفال وشباب وكبار في السن.

وتقول تقارير حقوقية وإعلامية إن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا في هذا المعتقل انتهاكات فظيعة بحق المعتقلين، وأذاقوهم فيه مختلف أصناف التعذيب والإهانة.

وقال علوان في شهادته إن “آثار التعذيب كانت واضحة على جسد أبو صفية، الذي بدا منهارًا نفسيًا”، وأضاف أنه “كان التعذيب الذي تعرض له أبو صفية شديدًا، خاصة في قدميه ورأسه”.

وأكد علوان أن أبو صفية “كان يشكو من آلام شديدة في قدميه ورأسه”، وأن “الجنود يسألون أبو صفية عن طبيعة عمله في المستشفى وعن مزاعم بوجود أنشطة للمقاومة داخله”.

وأوضح علوان، أن الدكتور أبو صفية “في خطر شديد ويحتاج إلى تدخل فوري لإنقاذ حياته”.

ووجّه علوان رسالة عاجلة إلى المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية “بضرورة التدخل لإنقاذ حياة الدكتور أبو صفية وبقية الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من الانتهاكات الإسرائيلية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى