في ظل التحديات الاقتصادية.. ناصر اغبارية يدعو لإقامة غرفة تجارية في أم الفحم

في ظل التحديّات الاقتصادية التي تواجهها مدينتنا، وفي ظل التطورات على الساحة المحلية بما يتعلق بالتجارة والصناعة، نرى اليوم فرصةً حقيقيةً لإعادة إحياء فكرة إقامة غرفة تجارية في أم الفحم، وهي خطوة أساسية نحو تطوير التجارة المحلية وتعزيز النمو الاقتصادي. صحيح أن هذه الفكرة ليست بجديدة، وكانت هناك محاولات سابقة، ولكننا اليوم أكثر إصرارًا وعزيمة على تحقيق هذا الهدف الحيوي وأن تأخذ هذه الغرفة دورها الريادي.

الغرفة التجارية ستكون منصّة تجمع أصحاب الأعمال والتجار المحليين، حيث توفر لهم الدعم والمعلومات اللازمة لتطوير مشاريعهم وتعزيز التعاون بيننا وبينهم. كما ستساهم في ربط المدينة بمؤسسات اقتصادية – تجارية محلية ولوائية وقطرية، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار وفرص التوسع التجاري.

*الفوائد المتوقعة والمرجوة:*

تنظيم السوق المحلي: ستساعد الغرفة التجارية في تنظيم حركة التجارة، تحسين جودة الخدمات والمنتجات، وتعزيز المنافسة العادلة.

دعم رواد الأعمال: من خلال توفير الاستشارات القانونية والاقتصادية، وتقديم برامج تدريبية تهدف إلى تطوير المهارات التجارية والإدارية والتنظيمية والمهنية.

جذب الاستثمار: عندما يرى المستثمرون أنّ المدينة تمتلك بنية تنظيمية قوية، سيكون لديهم دافع أكبر للاستثمار في مشاريع جديدة تخدم الجميع.

تحفيز الاقتصاد المحلي: من خلال تشجيع المنتجات المحلية ودعم الأعمال والمصالح الصغيرة والمتوسطة، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى الدخل في المجتمع.

إنّ إقامة غرفة تجارية في أم الفحم ليست مجرد فكرة، بل هي ضرورة تستوجب العمل الجماعي والتعاون بين جميع الأطراف المعنية، من البلدية إلى التجار ورجال الأعمال الى المؤسسات والجمعيات العاملة بهذا المجال. نحن على ثقة بأن هذه الخطوة ستشكل نقطة تحول في مسيرة المدينة نحو اقتصاد أكثر استقرارًا وازدهارًا.

لذا، أدعو الجميع إلى الانخراط في هذه المبادرة، والعمل معًا من أجل تحقيق مستقبل اقتصادي أكثر إشراقًا لمدينتنا الحبيبة. ومن هذا المنطلق سنكون معكم بتواصل حول تطورات هذا الموضوع، وترتيب وتنظيم لقاءات مع أصحاب الاعمال والمصالح، لبدء العمل على تطبيق نموذج ناجح بإذن الله.