أيمن عودة يعلن اعتزاله الحياة البرلمانية ويواصل عمله الجماهيري عبر حلقات حوارية أسبوعية

أعلن النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة السابق وأحد أبرز الشخصيات السياسية في المجتمع العربي داخل إسرائيل، اعتزاله العمل البرلماني وعدم ترشّحه للدورة القادمة للكنيست، مشيرًا إلى أنه سيواصل نشاطه العام من خلال حلقات حوارية أسبوعية مباشرة مع الجمهور عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال عودة في منشور مطوّل على صفحته الرسمية في “فيسبوك” مساء الثلاثاء:

“لقد مررنا بتجارب كثيرة طيلة سنوات وعقود، وهذه التجربة يجب أن تُعمّم على شعبنا كي نستفيد جميعًا ونراكم. ثقافتنا الفلسطينية من أكثر الثقافات التي شهدت بدايات متجددة ومتعثرة بسبب النكبة، الاحتلال والتهجير المتكرّر.”

وأضاف:

“أعلنت أنني لن أترشّح للدورة البرلمانية القادمة، ولكن التجربة التي اكتسبتها ليست ملكي الفردي، وإنما صنعناها معًا، ويجب أن تُنقل لأوسع الشرائح من شعبنا وللأجيال الناشئة. يمكن نقدها أو الاتفاق معها، ولكن يجب الاستفادة منها.”

حوارات أسبوعية مع الجمهور

وأوضح عودة أنه سيبدأ قريبًا سلسلة حوارات تفاعلية أسبوعية مع الجمهور، قائلاً:

“أريد أن أخصّص حوارًا أسبوعيًا مبنيًا على أسئلتكم واقتراحاتكم، وكذلك لما أراه مفيدًا. سيكون الحوار كل يوم جمعة الساعة العاشرة صباحًا عبر منصّتيّ فيسبوك وإنستغرام، وسأجيب عن جميع الأسئلة.”

واختتم منشوره باقتباس من الشاعر محمود درويش جاء فيه:

“من يكتب حكايته يرث أرض الكلام ويملك المعنى تمامًا.”

مسيرة سياسية حافلة

يُذكر أن أيمن عادل عودة، المولود في مدينة حيفا عام 1975، هو محامٍ وسياسي من عرب الداخل، شغل منذ عام 2015 عضوية الكنيست عن تحالف الجبهة – العربية للتغيير، كما تولّى سابقًا منصب الأمين العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش) بين عامي 2006 و2015، ورئاسة القائمة المشتركة بين عامي 2015 و2022.

ويُعدّ عودة من أبرز الأصوات الداعية للوحدة السياسية العربية داخل الخط الأخضر، ومن المناصرين لـ الخطاب الديمقراطي والحقوقي المتوازن في العمل البرلماني الإسرائيلي.